يوتيوب يبدا بحظر فيديوهات تعليم القرصنة والتصيد الاحتيالى
قررت يوتيوب أن المحتوى التعليمي في مجال الأمن السيبراني، بما في ذلك ملفات الفيديو التعليمية المتعلقة بالاختراق، لم تعد مقبولة على منصة الفيديو التي تعتمد على الإعلانات.يوتيوب يبدا بحظر فيديوهات تعليم القرصنة والتصيد الاحتيالى |
وأضافت يوتيوب عنصرًا جديدًا إلى قائمة المحتوى الضار أو الخطير، والذي تمثل بمقاطع الفيديو المتعلقة بالقرصنة والتصيد الاحتيالي التعليمية.
وحدثت المنصة التابعة لشركة جوجل سياسة المحتوى الخاصة بها هذا الأسبوع لتوضيح ما تعتبره محتوى ضار أو خطير.
وأثارت التغييرات الجديدة غضب صناع المحتوى بعد إزالة مقاطع فيديو الأمن السيبراني التعليمية نتيجة للسياسة الجديدة.
وتحظر السياسة على وجه التحديد فيديوهات القرصنة والتصيد الاحتيالي التعليمية، والتي – وفقًا ليوتيوب – تُظهر للمستخدمين كيفية تجاوز أنظمة الحاسب الآمنة أو سرقة بيانات اعتماد المستخدم والبيانات الشخصية.
بدأ “يوتيوب” قبل فترة بحظر دروس القرصنة والتصيد الاحتيالي، ويعني ذلك منع المقاطع التي “توضح للمستخدمين كيفية تجاوز أنظمة أمان الكمبيوتر أو سرقة بيانات اعتماد المستخدم والبيانات الشخصية”.
وليس من الواضح متى بدأ “يوتيوب” في تطبيق هذا القانون، ويُظهر أرشيف الإنترنت أن الحظر موجود في قوائم منصة الفيديو منذ إبريل/نيسان الماضي على الأقل.
وقد يوقف الحظر بعض السلوكيات غير القانونية، لكنه خبر سيئ للطلاب الذين يدرسون الأمن الإلكتروني عبر مقاطع الموقع، وكذلك الأشخاص المهتمين بمكافحة حيل الخداع والتصيد.
وغالباً ما تستخدم أساليب القرصنة بطريقة غير قانونية، لكنها ليست بالضرورة غير قانونية، إذ يمارسها العديد من الباحثين الشرعيين وتُتعمد في اختبار نظام الكمبيوتر.
وقال متحدث باسم “يوتيوب” لموقع “ذا فيردج” التقني إن التغيير لا يُمثل سياسة جديدة، بل هو إضافة إلى قواعد أُرسيت في الربيع الماضي لتبدو أوضح.
وقال كودي كينزي Kody Kinzie، المؤسس المشارك لمنظمة (Hacker Interchange)، والتي تصف نفسها بأنها منظمة مكرسة لتدريس المبتدئين علوم الحاسب والأمن السيبراني: حتى لو أوقفت هذه السياسة بعض السلوكيات غير القانونية، فإنها تشكل ضررًا لأي شخص مهتم بحماية الحاسب.
وأضاف أن هذه السياسة تشكل صدمة للأشخاص المهتمين بمكافحة طرق وحيل القرصنة والخداع، مشيرًا إلى أن أساليب القرصنة غالبًا ما تُستخدم بطريقة غير قانونية، لكنها ليست بالضرورة غير قانونية، حيث يمارسها العديد من الباحثين ومُختبري أنظمة الحاسب.
وتوفر المنصة مكانًا لمجموعة متزايدة من الأفراد المهتمين بالتعرف على الأمن السيبراني، والذين قد لا يكونون قادرين على تحمل تكاليف الدورات المتخصصة، وسيكون فقدان مثل هذا المورد بمثابة ضربة موجعة للأشخاص الراغبين بالتعلم لأغراض أخلاقية.
وابتعدت يوتيوب عن توفير إرشادات حول الطريقة التي يمكن من خلالها للباحثين إنتاج مقاطع فيديو تعملية للاختراق دون الخوف من حذفها.
0 تعليقات
{مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}